BAC Philo Arabe 2025 – Proposition de correction du sujet de dissertation n°2 série L-AR
⚠️ هذا نموذج مقترح من SamaBac، ولا يُمثل بأي حال من الأحوال التصحيح الرسمي الصادر عن مكتب امتحانات الباكالوريا.
✅ الموضوع 2:
هل العيش في المجتمع يعني أن يتنازل الفرد عن حريته؟
✅ المقدمة:
يُولد الإنسان حُرًّا بطبيعته، يسعى إلى تحقيق رغباته واختيار أفعاله بإرادته. لكن هذا الإنسان لا يعيش في عزلة، بل في مجتمع تحكمه قوانين ونُظم وقيم، تحد من تصرفاته وتنظم علاقاته بالآخرين. فهل يعني العيش داخل هذا النظام الاجتماعي أن الفرد يفقد حريته؟ أم أن العيش المشترك لا يُلغي الحرية، بل يُعيد تنظيمها ويمنحها معناها الحقيقي؟
السؤال إذًا هو: هل المجتمع يُجبر الفرد على التخلي عن حريته؟ أم أن الحرية الفردية لا تتعارض مع الحياة الجماعية؟
🧠 العرض:
I. المجتمع يُقيد حرية الفرد ويفرض عليه التنازلات
-
القوانين، العادات، القيم الاجتماعية تفرض على الفرد الامتثال والتنازل عن جزء من حريته.
-
لا يستطيع الفرد أن يفعل ما يشاء في المجتمع دون عواقب أو رفض جماعي.
-
السلطة السياسية تُمارس قوة الردع والعقاب على من يخالف النظام.
📌 مثال: لا يمكن للفرد أن يصرخ في الشارع أو يتعرى أو يسرق، حتى لو أراد ذلك « بحريته ».
📚 مرجع: توماس هوبز يرى أن الإنسان في حالته الطبيعية حر ومندفع، لكن العيش المشترك يفرض عقدًا اجتماعيًّا يُسلم فيه الأفراد جزءًا من حريتهم مقابل الأمن والاستقرار.
II. ولكن المجتمع لا يُلغي الحرية، بل يُنظمها ويجعلها ممكنة
-
الحرية الحقيقية لا تعني الفوضى، بل القدرة على التصرف ضمن حدود احترام الغير.
-
المجتمع يُعطي للفرد إطارًا قانونيًا وأخلاقيًا يُمكنه من ممارسة حريته دون إلحاق الضرر بالآخرين.
-
بفضل القوانين، يتمكن الجميع من التعايش بحرية متوازنة.
📌 مثال: حرية التعبير داخل المجتمع تكون مضمونة طالما لم تتحول إلى تحريض أو إهانة.
📚 مرجع: جان جاك روسو يرى أن الإنسان لا يفقد حريته حين يدخل المجتمع، بل يكتسب الحرية المدنية التي هي أعلى من الحرية الطبيعية، لأنها مقيدة بالقانون الذي يشرعه الشعب لنفسه.
III. الحرية في المجتمع ليست تنازلاً بل مسؤولية
-
المجتمع لا يُصادر حرية الفرد بل يُحمّله مسؤولية حريته.
-
كل فرد حر، لكنه مسؤول عن نتائج أفعاله تجاه الآخرين.
-
التربية، القانون، والعادات تُعلّم الفرد كيف يُمارس حريته دون أن يُسيء للغير.
📌 مثال: حرية القيادة لا تعني أن تسوق السيارة كما تشاء، بل وفق قوانين السير، حرصًا على سلامة الجميع.
📚 مرجع: إيمانويل كانط يرى أن الحرية لا تعني فعل ما نريد، بل أن نُطيع القانون الأخلاقي الذي نضعه لأنفسنا بعقلنا.
✅ الخاتمة:
ليس العيش في المجتمع تنازلاً كليًّا عن الحرية، بل هو انتقال من الحرية الغريزية الفوضوية إلى الحرية الواعية والمسؤولة. القوانين والضوابط لا تُلغي الحرية بل تجعلها ممكنة ومشروعة. فالفرد لا يُصبح حرًّا حقًّا إلا حين يعيش في مجتمع عادل يضمن له حقوقه ويفرض عليه واجباته. من هنا، لا يمكن فهم الحرية خارج إطار المجتمع المنظم.